و تَسْتَهْويني في عُتْمَةِ اللَّيلِ ذِكْراكِ , خَطاًّ عَلى الوَرَقِ ,
و كَأَنَّما المِدادُ حيْنَها .. مِنْ ظُلْمَةِ السَّماء اَسْتَمِدُّهُ
تَرْتَوي بِهِا صَفَحاتي القِفار الَّتي رَتَّلَتْ سُقْياكِ اَسْطُراً مِنْ شَوْق
ظُلْمَةٌ
و الضِّياءُ قَمَرٌ .. يُداعِب لَحْنَ الإِنْتِظار
و الضياء اَنْجمٌ .. تَناثَرَتْ شَتاتاً .. عَلى صَفَحاتِ السَّماء
و شَتاتاً مِثْلُها سَأَجْمِعُ اَشْلائي ..لِأَمْحو غُرْبَتي أسْطُراً من سَهْوٍ
و مَوانِئي فُصولٌ مَكْتوبَةٌ "عَلى اَوْراقي" و مَنارات شامِخَةٌ مُنيرَة
و اَنْتِ سُكْناها و حُروفها
فَلَيْتَني مَعَكِ .. اَحْرفاً مِنْ دِفْء
فَغداً يَرْحٌلُ كٍلِّي وَ يَبْقى الفُؤاد مُعَلَّقاً ما بَيْنَ فُراقكِ و اللّقاء
فَتَرَفَّقي بِقَلْبٍ أَضْناهُ ما أَضْناه مِنْ دُروبِ الأسْفار وَ قَسْوَة الانْتِظار
وَ صَدٍّ وَ صَدٍّ وَ هَجْرْ
عَيْناكِ ..
آهٍ لَوْ تُحَدّثني عَيْناكِ ..
لَفاضَ القَلْب بِمَكْنوناتِهِ قُبُلاً لعيناكِ ..
فرُحْماكِ ..
ما كانَ الفُؤاد قَبْلكِ يَرْتابُ و لا يَرْتَجي رُحْماكِ
رُحْماكِ ..
بقلبٍ قَدْ نالَ ما نالْ مِنْ صَدٍّ و هَجْرْ .. رُحْماكِ.
رُحْماكِ ..
إِنْ كُنْتُ قَدْ أَخْطَأت فَعُذْري يَجرّ خَلْفهُ الفَ الفَ عُذْر
لَعَلّي أَمْحو خَطيْأَتي مِن قَلْبكِ .. فرُحْماكِ
رَجْوايَ يا عَذْرائي
أَنْ تكونٌي خَلاصّي
مِنْ جَميعِ آلامّي
كونٌي طُهْراً لِقَلْبي
و امْحي خَطايا فُؤادٍي
لَعَلّي اعودُ يوماً
لِعَيْناكِ
أَوَّاهُ يا (..ّ..ُ...ٌ.)
كَيْفَ يَسْتَجيبُ الصَّباح
و السَّماءُ مُلَبَّدَةٌ بِوِشاحها الأسْوَد
فَلَيْتَني اَتَدَثَّرُها دِفْأً
فَأَطْمَئِنّ دهراً من عِشْق
نِـــهاية
ضٍـمـيـّنـي إِليكِ يا حَنانَ اللّيلِ
فَإِنَّني مُسافِرٌ مُرْهَقٌ
اَسْكِنّي جَناحَ طائِرٍ مُهاجِرٍ
فَإِنّني لا اطيْقُ سكْنى الاطْلالِ
و لََعّلّي أُعانِق بَقايا حُلمٍ
فيهِ حَبيبٍتي ... نَجْمَة ...
...النـُ الحّزيٌن ـٍايِ...