يا له من ليل !
مرهق ، حاولت أن استدرج النوم بأفكار غريبة
أنظر إلى السقف و أبدأ بالعدّ
1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 ، 8 ، 9 ، 10 ،
12 ، 16 ، 24 ، 33 ، 44 ، 55 ،
64 ، 79 ، 83 ، 99 ، و لا أنام
أُغمض عيني
أتخيل نمتطي سحابة تركض في السماء
تركض . . تركض . . و لا أنام
أتدفق أسئلة أُسقي فيها النوم لعله يرتويني
ماذا لو خلقت صوتاً ؟
ماذا لو خلقت عشبة ؟
ماذا لو كنت أزارا ؟
امممممممم أو كنت ألة الناي؟
ماذا لو . ماذا . ماذا . ماذا
و لا أنام
تستيقظ ذاكرتي
و تقيم على أرضها حفلة صاخبة
تبدأ بترتيب أوجاعي
تحضركِ إلي . . و تَحضر معكِ كل الأشوق
ضحكاتنا . . أحلامنا . . كلماتنا
و يمتلىء المكان برائحتنا
نحتسي القهوة المرة
نتحدث . . نضحك . . نحلم
ثم تدعيني للرقصِ معكِ
تمدي يدكِ ، أسحبكِ نحوي
وأقبل شفتيكِ
و تغمضي عيونكِ
نرقص . . ونرقص
موسيقى الناي تخطو في أرواحنا
و كلماتكِ تسري في
الموسيقى تنمو . . تنمو
و تنبت في حلقي أغنية
أهمسها في أذنكِ { أحبكِ }
يختنق صوت الموسيقى . . أفتح عيني
لكأن خرابا أحدث في المكان
أبحث عنكِ و اكتشف إني كنت وحيد
أعانق الوحدة
و لا أنام
{ الـنـايـ E