كلما أشتاقت روحي، و تاقت لك أتفقد رفوف الذاكرة
بعدما أأخذ لنفسي وضعاً يساعد على نسياني فيك
لألتقط منك ما يسكن جوعي الذي يمزق
أحشاء قلبي بجنون
و يهدئ من روع روحي التي لا تجد ذاتها
إلا في شبحك الباسم
الذي يبزق علي كفجر يتفتح بوروده
ليفجر في داخلي تكهناتي العشقية
على قلعة أنوثتك لأراني منساباً
كخصلات شعرك
و في داخلي بريقاً من بريق عينيك
متعطرا برائحتك أنتِ لا العطر
الذي تتعطرين به، لأنه يسبق إلى حواسي
أي عطر تمت معالجته
و تعبأ في زجاجات فارغة
يا عطراً لا ينضب إلا بالموت
و في ظل سكرة عطرك ،،أجد نفسي
تحت سياط عينيك
فتذهب عني الكلمات، و أستمر في تحديقي
أرقب حتى طرفات جفونك
و بين طرفة، و طرفة مشاعر متطرفة تجتاحني
فلا أنا عيسى و لا أنتِ ............
و لا الزمان يلازمنا الآن
و لا المكان بالمكان
تتساقط أوجاع عمري
و تضمحل بما تكتحل عيونك ،و لا أستفيق
إلا عبر صوتك المباغت لي: عيسى عيسى
لألمح خجل يزيدك بهاءاً بإحمرار على وجنتيك
دون أن تدري أنك أخذتني مني،و من أمنيات
أعيشها بين رمش و رمش
أدق فيها بين دقة ،و دقة
كما أتلاشى بعد كل زفير يتلوه شهيق
أترك قلبي يحدثك
و أرقب أنا على مقربة شفتاك
لأشفي غليلي عبر بسماتك التي تتسم بالصفاء
و تبعث في نفسي أمانا و إطمئناناً
أني أتمتع فدعيني أأخذ نفسا عميقاً
لأن ما أتعرض له من حسنك
يستهلك طاقتي و يهلكني نشوة
و يشعرني بفاقتي و إحتياجي لأجتياحك
صدقاً ...يلزمني تهور متطور
كي أناهض روحي فيك بصبر
فيك يحقق الإنسجام إنسجاما
و الأحلام أحلاماً بما تناسق فيك
فلا أجد شئ فيك إلا أن يكون إليك
حتى صوتك بنبراته لا أجده يليق إلا بك
فهل عرفت سر دهشتي كلما رأيتك
تنهرني مستغربة : مابك..معدتك..أتبكي؟
دموع فرح تختلط عندي بأخرى حزن
لأني دائماً ما أمزج
لحظاتي السعيدة، و أنت بين يداي
بلحظات أخرى هناك في الأفق
فيها وداع
فما تكاملت فرحتي يوماً
و لا أمتدت ضحكتي
إلا و قفزت في وجهي الكآبة
ليعاندني القدر بوخزه
أنني أعاني من كل ما يحيط بك
و مدرك جدا ما يصلك من باقي الرجال
فاشعر بالخوف من أن يتحول قلبك عني
أما أخبرتكِ يوماً أني معاقب بالمنح
فما أن ألتقطه إلا ومنحت المنع
لا تعاتبيني ..فإني أعرف أن إبتساماتي
لا تعمر طويلاً
و بولادتها تكون بكاءاً
فتتكرر لحظة ولادتي لأستمع الى صرختي
المقترنة بصرخات أُمي
التي لا زالت تحز في نفسي
بعد عناء تخبطاتي المجنونة
داخل جوفها المظلم
تعرفت على البكاء أولاً
لذلك هو مخلص لي
يدبر لي مكائداً ينصبها
وراء كل بسمة أقتنصها لعمري
و أنت بسمتي
البداية دوما هادئة عاقلة
و النهاية طبعها الجنون
أخترنا البداية
فكيف تختارنا النهاية يا ترى