وحدكِ تعلمي
أني ما كنت لأصفع الأقدار بامتعاض أو اعتراض
و أن إيماني بها
كان كفيلا بالمضي قدما
على الانكسارات في أعماقي
و إن توالت !
لكنه رحيلكِ
لم تكن لتحمله الأقدار
فما حملت لي قط ظلما و لا احتراقا
كان ليحمل صورة عن كل شيء
إلا أن يكون قدرا !
فالأقدار يا أنتِ
لا تأتي محملة بالكم الهائل من الذهول و الذبول
كالذي حمله لي رحيلكِ
أن أمنح أيامي بكِ .. حقها من الحياة
حق علي و حق لعمري
أن أمنح ذاكرتي المحتضرة إلا منكِ
حقها من نزفكِ كما كنتِ و لا زلتِ
حق علي و حق لعمري
فكفاها يا أنتِ
سني عمري الفتية .. من خذلان الأرواح
و ضياع الحقوق
كفاني .. و كفاها تلك الذاكرة
و كفاه قلب.. أنهكه رحيلكِ .. و أحرقه !