ذات مساء
زارني الزمن
جلس بجانبي
وطلب مني أن نعقد أتفاقا بيننا
وهو أن يزورني كل يوم وهو يخبىء في يديه
حزنا وسعادة
فأطلب منه أن يفتح احدى يديه
ليكون يومي بما أختاره
إما حزينا وإما سعيدا
وقبلت الأتفاق
وبدأنا
وفي كل مرة أختار
يكون الحزن من نصيبي
وتوالت الأيام
واستمر الأتفاق
وكان الحزن دائما هو في اليد التي أختارها
حتى أكتشفت بعد أربع من العقود
أنه كان يحمل الحزن في كلتا يديه
هذا هو نصيبي من الحياة
النـ الحزين ـاي