[ يحدثُ جداً أن أشتاقكِ ،
ويحدثُ أيضاً أن أحلمَ بلقاءٍ يجمعُ أطرافَ أصابعنا ثانيةً ! ]
أوَتدرينَ ما تصنعُ بالقلبِ الأشواقُ ؟
وكيفَ تدرينَ ، وأنتِ تُديرينَ لعشقيَ ظهركِ و ترحلينْ
هكذا .. -بكلّ بساطةٍ - ترحلينْ !
هل فكّرتِ للحظةٍ بقلبيَ المتصدّعِ شوقاً / وجعاً ؟
هل زاركِ طيفي يوماً ، كما يزورني طيفُكِ دوماً ؟
ربّما لا ، ربّما نسيتِ ، ربّما تناسيْتِ ، ربّما و ربّما و ربّما
وما يهمُّني ، قد مِتُّ ، فهل سَأحيا ؟
[ أكانَ عليَّ أن أموتَ ألفاً ، لأدركَ أنّي أحبّكِ جداً ؟ ]
تركضُ الأيّامُ مسرعةً ، وأنا أغرقُ وأغرقُ وأغرقْ
وكلّما ازددتِ بُعداً ، كلّما ازددتُ غرقاً / موتاً !
- في منتصفِ الصّعودِ ، نحوَ الهاويةْ -
يهيّءُ لي أن أصابعكِ تتحسّسُ وجهي ،
وكمَا دوماً ، أخشى أن أفتحَ عينيّ ، فلا أجدُكِ !
[ قد أُتخِمَ القلبُ فقداً .. باللهِ رفقاً .. رفقاً ]
مساءاتي متشابهةٌ في الغِيابْ
!
بعضٌ من ذكرياتٍ / ضَحِكاتٍ / هَمَساتٍ / قُبلاتٍ
وكثيرٌ من عَذابْ !
يحدثُ أن أنطق باسمكِ أثناءَ حديثٍ عاديٍّ مع صَديقةٍ عاديةٍ
ويحدثُ أن أرى وجهكِ مرسوماً في وجهِ امرأةٍ عَابرةٍ
ويحدثُ أيضاً أن أنساكِ - متعمّداً - ، كي أدركَ مقدارَ شَقائي !
كنقاءِ سحابةٍ كنتِ ، كبهاءِ يَمامةٍ بيضاءَ ،كأنتِ
أذكرُكِ .. أذكرُ كلَّ تفاصيلِكِ الصّغيرةَ التّي لطالمَا عشِقتُها
أذكرُ كلّ مايَجعلني .. أحبّكِ أكثرْ !
[ ليتني أنسَى ..
وَآهٍ .. ما أصعبَ النّسيانَ ، حينَ يتعلّقُ الأمرُ بكِ ! ]
كثيرةٌ كانَت لحَظاتُنا
وكثيرةٌ جداً كانَت أحلامُنا
أتذكرينْ ؟
أم أنّ الرّيحَ أزالتْ كلّ خُطىً - كانت في روحِكِ - للعَابرينْ ؟
[ آخرُ النّزفِ ، جَرحٌ ينزُّف دمعاً ويَخطُّ :
... أينَكِ منّي يا أنايْ ؟ ]
[ الـَنـْاي...