جنوني يجعلني أتخبط في حضرتك لأهذي
و أنا أرتعد مع تعرق…زمليني ، و دثريني
لأسمع صوتك و أنا في غفوتي ،و أنت تسأليني الثبات
و تبشريني بأني نبي الغرام
فأزريني أيتها القديسة ،و ساعديني في دعوتي فيك
و أجعليني أول و خاتم العاشقين لك
مهدى كي يتسنى لي غزوك حتى أسجل فيك فتوحاتي
فلا حبيب بعدي يا حبيبتي
إني أتضور عشقا ياحبيبة ، و تتقطع أوصال
كل الأمنيات السابحة في الأثير
فهلا أطعمتيني ،و ألقمتيني بعضا منك بجنون
فقد أسلمت لك قلبي بلا إشراك
و دخلت دينك بديني لتتشابك الأنفاس
و لا أبالي إن كان النعيم فيك هو عين الهلاك
فأنت ملاكا تنزل علي في ليلة غائمة
وخزت جنوني فثار و تعربد
فويحي مما ألقاه ..حيث لا يحلو لي
إلا أن أرتلا أيات حبيبتي ترتيلا
و لا يرضيني الا أخذت ما تستحق تبجيلا
فيا حبيبة يطيب لي أداء مناسكي العشقية فيك
من سعي بينك
أتجشأ فيه حنينا بأنين تقطب فيه حاجباي
بطواف حول روحك بإفاضة و إستفاضة
لتغمرني به حالاتي فأشرب أكثر من نبيذ جمالك
فسبحان من صور و أتم نعمة الجمال فيك
بإنبهار تعتريني فيه روح الحلاج
إنني أقيم فيك شرائع جنوني
كي أرتاح من ورم تعقلي
راجما بحصى هذياني باقي همهمات أفكاري المنطقية
حتى أكون أكثر تمردا
و تفردا أنتعش من خلاله بعناء راحةً
ليتني أستطيع إليك سبيلا، فأنساب فيك بروح عابد
زاهد معتكف و بصرامة عسكري
لأمزج فيك القسوة باللين تصيرين إلياذتي
إنني أطالب نفسي بالصمت كي لا أنزلق
من على حروفي اللزجة
و أوقظ روحي كلما غفوت ملتوي العنق بجنون
عبر أعراض أعانيها
كلما أرتفعت روحي تتقلص أنفاسي
كأنني أصعد إلى السماء
فعشقك يتكور داخلي ،و يتوهج بتبرج
تنتفخ رئتي حتى أشعر أنها ستنفجر
و تتقلص حد الموت جنونا يكاد يكون زندقة
حينما حبذتها شرائعا، و مناسكا.. أتريني قد كفرت
أبدا و الله
أنا فقط قلت ما شعرت
و خطبت خطبة وداعها موت
لأنني لا أحبها
بل أقدسها