.....الإهداء
إلى ملهمتي…إلى التي قرأت كفي فانفجرت صمتا
أعترف أنني لم أعد أعيشكِ كما كنتِ
وصرت أتذكركِ في فتراتي المتقطعة
صورتكِ لم تعد قوية ومنيرة كما كانت
أصبحت مشبعة بالضباب
صوتكِ الذي لم أنقطع عنه من عرفتكِ
لم أعد مدمنا على سماعه
و لم تعد نبراته تغريني
أو تبعث في روحي ما كانت تبعث
أتعرفين؟
بدأت أتعود على عدم سماعه
ولم يعد يثيرني كما كان
أحلامي معكِ تبددت بتبددها فيكِ
بسماتنا..عناقنا..بكاؤنا…إقبالنا ونفورنا
بدأت أعصر ذاكرتي عصرا
كي أستخرج تلك اللحظات والدقائق وتلك الساعات
وتلك الآهات أيضا
أتعرفين؟
لم أعد أتفاعل مع الأحداث، ولا مع الأشياء
لا أتشاءم، و لا أتفاءل
حتى قلمي لم يعد شغوفا بالكتابة
وإني لأدفعه دفعا ليتكلم عني و عن حالي اليوم
غير أني لا أنكر أن ثمة ألم في روحي بدأت أتأقلم معه
ولا أظنه سيبرحني يوما
قد يكون جرحا أو مكانا لشيء
أنتزع مني انتزاعا فأخذ ما أخذ وترك ما ترك
ماذا عساني أن أقول..؟؟
أعزي نفسي في حب عشته فقتلني
وأملا أملته فآلمني ، وحلما حرمت منه للأبد
وا اسفاة واجرحاه ، وا ألماه
دموعي لم تعد تبلل جفوني كما كانت
لم تعد تعطي لعيوني بريق العشق و الألم
أصبحت عيوني جافة . فقدت التعبير عن أحزاني
ولم تعد دموعي تترجم عمق أساي
انتحرت عواطفي يوم عشقكِ
وتفجرت شجوني يوم فقدكِ
ولست على ما يرام حبيبتي
ليتني ما دخلت عالمكِ
وما ولجت فيه كل الولوج
ليتني ما استطعمت رحيق شفتيكِ
ولا نهديكِ
ولا*******
و لاهواكِ وشهدكِ
ولا نهديكِ
ولا*******
و لاهواكِ وشهدكِ
وليتها ما تلاحمت روحي بروحكِ
ولا انساق قلبي نحو قلبكِ
بت أشم رائحة اكتواء قلبي تنبعث من صدري المتعب
بزفرات ملهبة ، تحرقني وتكويني
أه يا ابنة ( ا ل ش ر ي ف ه )
أسفي على عمري الضائع على بابكِ
وعلى بسمتي المكسورة على جدار رحيلكِ
وأسفي أيضا على روحي المجروحة بشظايا فراقكِ
كوني سعيدة وأنتِ بعيدة عني إن استطعتي
وآمل أن تكوني كذلك
فليتني أنسى التذكر أو أتذكر النسيان
فـــــــأنساك
النـ الحزين ـاي