تضخم الحزن في داخلي
تضخم الحنين..!
أدركت حينها
بأنني لا أزال محتفظ بذات الحب في داخلي..!
بذات الذكرى..!
أدركت بأن رحيلي
و محاولاتي اليائسة في التناسي و الهروب
كلها
باءت بالفشل..!
أدركت بأنكِ كنتِ و لا زلتِ
الأنثى الوحيدة
التي استوطنت كل شيء في عالمي
و أنكِ الأنثى الوحيدة
التي شوهت كل معالم عالمي الصغير
برحيلكِ المفجع..!
لا أخفي عليكِ أبداً..!
لمحت في عينيكِ
نظرة اعتدت أن أراها
و أنا أنظر لنفسي في المرآة..!
نظرة تحكي قصة الحزن العميق العميق..!
المستوطن لكل خلايا الروح..!
فبرغم الابتسامة الصفراء التي رسمتها
على محياكِ في تلك الصورة
إلا أن عينيكِ فضحت حزنكِ الدفين..!
الحزن الذي لا يشاركه إياكِ سواي..!
الحزن الذي سكنني نصفه
و استوطنكِ النصف الآخر..!
الحزن الذي لا زال يربطني بكِ
و يربطكِ.. بي..!
بعد أن تمزقت كل الروابط بيننا..!
سأحتفظ بتلك الصورة..!
لأطالعها
و أدمنها
كلما اجتاحتني نوبات الحنين إليكِ..!
سأدمنها
كما أدمنتكِ يوماً..!
سأحبها
كما أحببتكِ يوماً
سأحتفظ بها
كما احتفظت بكِ يوماً.. في ماء عيني..!
سأرسمها على جدران غرفتي
لأمنعها من الهروب و الرحيل
كما رحلتي أنتِ.. يوماً..!
النـ الحزين ـاي