أطمئني سيدتي
فما جئت لأشتمك
أو لأشنقك على حبال غضبي
ولا جئت لأراجع دفاتري القديمة معك
فأنا رجل
لا يحتفظ بدفاتر حبه القديمة
ولا يعود إليها أبدا
لكنني جئت لأشكرك
على زهور الحزن التي زرعتيها في داخلي
فمنك تعلمت أن أحب الزهور السوداء
وأشتريها
وأوزعها في زوايا غرفتي
ليس في نيتي
أن أفضح انتهازيتك وخيانتك
أو أكشف الأوراق المغشوشة
التي كنتي تلعبين بها
لكنني جئت لأشكرك
على مواسم الدمع
وليالي الوجع الطويلة
وعلى كل الأوراق الصفراء
التي نثرتيها على أرض حياتي
فلولاك لم أكتشفـ
لذة الكتابهـ
ولذة التفكير
ولذة العشقـ
ولذة عزفـ
الــــنــــايـ
الـحـزيـنـ