مع الاخر ستكون حياتك
جحيما وعذاب
وصحراء تملؤها السراب
وانتى بعيدة عنى
ستشعرين دوما أن صدرك يختنق
ولحمك يتمزق بسكين
ولو اطفئتى نور حجرتك
ستشعرين انك فى مغارة
تسكنها الاشباح والعفاريت
وستسرعين الى اشعال الضوء
وتبحثين عنى فلا تجدينى
وحين تيأسين من طول البحث
تلجأين الى النوم
هروبا من واقعك الأليم
وقبل ان تغمضين عيونك
ستتحسسينى فى فراشك
فلا تجدينى
وتحسين ان فراشك
اصابة طعم الملح والصبار
ستجدينة باردا كالثلج
فقد كنت انا الذى
اشعل فية كل قناديل
الدفء والنور
مع الاخر
ستشعرين دوما انك الاسيرة
وستحلمين بى
وتتمنين أن اعود الى فراشك
ستحلمين بى كم كنتى تحلمين
فارسا قادما على حصانة الابيض
لاخلصك من العذاب
اخلصلك من الخوف والحرمان
واهرب بك من مدينة الاحزان
