دعيني أستنشق أنفاسك
ودعيني أعانق عمق عمق إحساسك
وتحملي مني حماقة العاشقين في أن أرتمي فيك
و أنا مغمض العينين
كي يتحول سكوني إلى ضجيج
و تتزلزل أرضي لتخرج أثقالها
لأني رجل لا يؤمن بالهدوء
و لا يعتقد إلا في أبجديات تخبطات الجنون
و أعشق الاهتزاز لأنه يجعلني أذل باعتزاز
دعيني أداعب ألسنة نارك كي يشع
في روحي نور المغرمين
فيذوب فيك الزمن و تختصر فيك السنون
و ينار دربي على وهج قلبي لتطمس فيك
معالمي و خارجك
فاتنتي تتشكل حدود عالمي
عانقيني بشدة و قبليني بحدة و اقبليني
لاجئا استقطبته عذاباتك
و عذوبتك،فالإيمان بحبك لن يكون بعده
كفر و لن تتلوه ردة
و أغزلي من جنوني نسجــا ينسجم
مع مقاس روحك و أفصحي عنك
كي استمد من بوحك هذياني
فإني قد أدمنت البحث فيك عني
بين الغفوة و الصحوة، و أن أكون موجودا
فيك و خارجك مفقود
امنحيني سكرا أخرا مضاعفا
لأصحو من غيبوبتي فيك
لأني أعتدت أن أجد ذاتي بفقدها فيك
و سددي نحوي فوهة عيونك و أطلقي قذائفك
كي تبيد بردا و جمودا و رجاءا
لا تترددي
فكم أعشق حبا يقلب موازيني
يأسرني.. يبكيني… فيسرني
دعي غيمتك تمطر في فضائي
و إن كان طوفانا من الشوق
يبعث ريحه بعبث، فلا يريحني
كي أنزلق أكثر فأرتقي
و كي أغرف من شهدك
لأعرف لذة الموت فيك
حينما يتحول إلى حياة
طوقيني وردتي بحنانك وقَيديني بجدائلك
و حاصريني بأنوثتك كي يتحرر ماردي
فهاتي يدك
وخذي يدي