أتذكرين ؟!
أتذكرين ...؟!
كنت وقتها أضع وجهي كله بين نهدك المتأوهان
وأستنشق رائحة الورد المستلقي بكسل بين الثنايا
وأقول لك وأنا مهووس
: تصدقين نهدك يصلح يكون قالب
نزرع فيه خزامى
وتضحكي أنتي بكل أمان وتجيبيني
: زين شيل نظارتك لاتنكسر!!
,
هل تذكرين أول قبلة ؟!
أنصتي إلي لا ترحلي ..
لعل سرد الذكريات يبقيك هنا ..
لعله يشعل ذاك الاشتهاء القوي إلى مجلسي
ووسائدي...
هل تذكرين أول قبلة ؟!
كانت في الليل ..
وقتها لم أقبلك كفاية ..
لأن الخوف يسرق كل جميل ويهبه اللذة !
أبقى معك؟ ..
هناك الكثير ..
نستطيع أن أردنا أن نعيده ..
ذكرياتنا كثيرة وضحكاتنا كانت تسابق صرخاتنا المجنونة ..
أبقى معك؟ ..
ليس لنهدك أي قيمة أو جمال ..
أن لم أسحقه بين شفتي !!
لا ترحلي ..
فأنتي الفتاة الوحيدة بين النساء التي لم يكن لك ثدي..
حتى...
حتى جئت إليك خلسة من خلف ستائر غرفتك
وأنتي أجدلي ضفائرك وتلهي بدميتك..
هل تذكري ليلتنا تلك ؟!..
لم تبلغي الحلم حينها
ولم يخرج لون التوت منك في ألم ..
طفلة لا تعرف ماذا يعني أن يغمز لها فتى بين الحشود ..
حتى أتيت !!
طفلة لم يبرز نهديها أبدا ...
وصدرك الممسوح كالصبيه
لم يتعلم الثورة ألا من فمي !!
لا ترحلي ...
لاترحلي ...
هاقد أطلتي لي شعرك من جديد ..
بعد أن غضبت منك يوما
لأني أردتك أن تكوني مثل جنون الفتيات وقصصتيه !!
هل تذكرين وأنا أقبلك غاضبا
أخرج همساتي المجنونة من خلف عنقك الملتوي بيدي..
( قصت جدايلها ودريت البارحة جاني خبر )
وأعاقبك على فعلتك الشقية بفعل أشقى ..
ليلتها تركتك بين الأنين جائعة
وكم كنتي محبطة ....
وخرجت من عندك كالبركان المنفجر..
تلك الليلة عشقتيني أكثر من أي وقت
و أمنتي أني سيدك وخضعتي !!
لا أرحل؟
ها أنتي أقبلي مني الكف والجبين فقط ..
لا أرحل
أقسمتي أن لم أكن في حجرتك ...
في الغروب وعند هجوع الناس وعندما تغفوا كل النجوم..
أقسمتي أن لم أكن بين طرقات الحرير في مفرشك ..
هذا المساء ..
سيكون قلبك كالصقيع مجلداً ..
ساتنزعي نهديك المكلل بالكرز ..
وتحل عليك لعنت الحبيب إلى الممات ..
أتذكرين ؟!
,,,الــنــايــ ...