متى يرزقني الله بموتة يتغمدني فيها برحمته
و غفرانه و يمنحني عفوه
متى يهبني سكتة دماغية و أخرى قلبية
كي أتوقف عن النبض
أنزع فيها جسدي كباقي الموتى
فطالما شعرت أنه قفص تتخبط روحي داخله
و أن أضلعي قضبان هتكت دقات قلبي عليه بإستمرار
متى يكون جسدي طعاما تقتات منه الديدان
و يتحول الى وليمة
طالما حرصت على أن يكون بأحسن مظهر
و كثيرا ما أقتنيت له أزكى الروائح
ليكون في قبو برائحة عفنة
لن يمنعه شئ مني
أستغرب أمري حينما أجس نبضي
لأفحص حالتي المستعصية
فأجد نبضات غير مستقرة تتسارع
ثم
تتوقف حتى أخالها لا تعود
ألمس جبهة روحي لأجدها ملتهبة تتصبب ألما
فبرودا يأتي بغتة بتشنج
وترتعش أطراف عواطفي بإختلاج
فلا أقوى على مسك أفكاري الهشة المتوترة
إنني أستغرب تقلباتي بين فرح و حزن
و كثيرا تكون المسافة بينهم كتلك المسافة
التي تفصل بين الزفير و الشهيق
أو تلك المسافة التي تحد بين النبضة و النبضة
أتأمل مناخى الرطب الجاف
البارد الساخن
الهادئ و العاصف
فلا أعرف لماذا أنا بهكذا نسج
في هذة الصفحات نفحات حزن
يليها مباشرة إنقباض و تقلص
أحيانا بسبب و أخرى بدونه
أو ربما تكون بأسباب متعددة
تنفجر داخلي كعبوة ناسفة تجب ما كان
بت أشفق على روحي من بطش حالاتها المزاجية
التي تمزج الحلو بالمر في أن واحد
في كوب أرتشف منه مرغما دون أن يكتمل
ليصنع في داخلي صدى النايـ ذو شجن حزين
إن هذا التأرجح يخلق في أعماقي ثورة
و ينتج براكين حممها حروف منصهرة
من حرارة روحي
الـنـايــ