انني هنا في هذه الزاوية
التي من المحتمل ان يزورها اي كان منكم
اكتب هنا بكل غزاره
أطرح مالم يعد ذالك القلب تحمله
اليكم والى قلوبكم ساكتب ولا ابالي
حتى ولو ابتسمتم على هذا الجنون الذي سأنطقه
الى متى سأصمت واستمع الى الامي
فهل ستسمعوني قليلأ...؟
ها انا انطقها من غير مبالاه
لـ يمت ذاك الذي يرف ويرفل عطفا خلف الضلوع
بكبرياء وشموخ فلا لوم ولاتأنيب عليه
ولا أجد غير أمنية لذلك القنديل الأسمر
وهو معلق على جناح الرحمة
يطلب البقاء والعيش بسلام دون هوية
تذكر
فتأتي تلك القسوه ..قسوة الليل الحالك السواد
لتقطع كل الدروب و كل الأمال
و تجعل الخوف والرهبه و الصمت والإصغاء
هما الدرب الوحيد والوحدة القاتله أيضا
تحطم تلك الأطلال الجميله وما تبقى من
الذكريات التي تسكن القلب
فتجعل كل الدروب والجوارح تتوشح
فترتدي السواد وكأنها بمأتم
وكأنها بمأتم
{عيسى بوراشد...