قالت
قم حبيبي، و وزع جسدي المتهالك عشقا على شفتيك
لتنزع من روحي بعض اللهفة التي تجتاحني
و تذوقني كثيرا قبل بلعي لتبثني فيك و تزرعني
قلت:حاضر حبيبتي
قالت منبهة لي:
احذر ثم احذر في أن تشفق علي حينما أسألك الرحمة
و لا تدع صراخي يستنزف عاطفة حنانك
لأن صراخي لحظتها أن تبطش أكثر لأنتعش بك أكثر
قالت مشددة
عليك بي و بإشتهائك مستدرجا لي بقبلاتك اللطيفة
لتناورني بهمجيتك العشقية العنيفة
حينما تسترخي روحي، و يستجيب لك جسدي
لأن لدي رغبة أن أشعر بمتعة الإرهاق ،و أنت تواصل
إزهاق صمتي
ليتحول الى ضجيج أنين ممزوج بحنين صاخب
إياك ثم إياك يا عيسى إن بلغني أن مكانا من جسدي
أو بقعة من روحي كانت في منأى من وحشيتك و وحشتك
قالت مبتسمة:
إني لا أخشى من غرس مخالب عشقك في جسدي
و لا أخاف من عضاتك في خاصرة روحي
و أشتاق لصليل سيفك حينما يرتطم بي على إغفاءة مني
و على غرة غربتي مني
فتهيأ على أن تستجمع أنفاس قسوتك
و أنهبني بوهبك لي متعة الإحتضار فيك
أريدك عازفا للنايـ على خارطة جسدي
أريدك فلاحا في عالمي تحرثني حرثا
و تقلب أرض جسدي فتزرعني فيك
أريدك جلادا روحي و جسدي بين يديك
ينتظرون سياط حبك في أن تنهال عليهما
فأنهل و أشرب منك دون إرتواء
أريدك باحثا و منقبا في دنيا أنوثتي
لتستكشف مواردي الغير طبيعية
و تفجر أبار رقتي و وحشيتي وقساوتي عليك
و تقوم بإلتقاط صور أثاري التاريخية بأهرامها
و تقرأ رموزي بعد فك شفرتها
أريدك بحارا تغوص في أعمق مكان داخلي
و تبحث داخل كل محارة تسكنني
عن لألئي المدسوسة منذ ولدت
أريدك طيارا تجعلني أحلق عاليا بك
و أنت تمتطيني
و كل أجهزة تحكمي في متناول أصابعك
في متناول عينيك و خاضعة بكل خشوع
هل بإمكانك أن تكون فيلسوفا
لتجعلني عدة تساؤلات
و لكل سؤال ألف إجابة
فأنا أرغب أن أكون عدة إجابات للسؤال الواحد
أريدك رحالة كإبن بطوطة تتجول في مدني
و تقرأ تضاريسي بكل تفاصيل عاداتها
و كإبن خلدون تستكشف سر إجتماعي بك
لتكون المقدمة و المؤخرة
في مجلد عشقي لا ينتهي
أرجوك حبيبي
قم بوضع الأساس و تدشين أنوثتي فيك
لتكون مدينتك الفاضلة فتتفوق بي على الفارابي
بإمكانك يا عيسى أن تجعلني كتابا مقدسا
قلت لها:
سأكون و أكثر و بعشقي أنا
مجنون جداااااااا و أخطر
سأكون طارق بن زياد و أفتح أندلسك
سأكون سيبويه أغير معالم لغتك
بقواعد خاصة جدا
و لغتي حبيبتي لا تكتب و لا تنطق
و لا تحتاج مخارج حروف
سأكون الفراهيدي ليكون فيك علم عروض مميز
حينما أستعرض فيك عضلات حبي و وجدي
قلت لها : سأكون و أنا أكبر
سأكون قمعيا جدا أكثر من
قمع المرتزقة البحرينية
مع إستعمال ديمقراطية تنسجم
مع ديكتاتوريتي العاطفية
سأكون فيك إبن سيرين
أفسر كل أحلامك لتكون واقعا
و تتجلى لك النبوءة الغرامية
و و و و و
باقي الكلمات للأسف عرضته للقص
{ الـنـايــ