يوم ولى ويوم أتى
ومازلت أتنفسكِ وأبكيكِ عشقا
وأهيم بكِ حلما وخيالا
ومازلت جريح وأنتِ لاسواكِ
من خلِدت في قلبي الجرح
شتات في شتات
ومشاعر حالمة وروح هائمه
تراكم الأحزان في حياتي
سجل ماضي حافل بالجراح
ودموع مازالت الأرض ترتوي منها
وزهور قاربت إلى الذبول
أنين صامت .. خافت لا يسمع
خفوق قلب مجروح
كفوف ترتفع إلى السماء
تدعوا الله تنتظر الخلاص
وعيون
تنظر إلى ما خلف الأفق
إلى ذلك البعيد .. إلى السراب
أو الأمل لم تعد تميز من القادم ومن الآاتي
شتات بعد شتات
فما بقي ليجتمع أو يجمع
ذات ليلة
في ليلة
كلمة أنهت كل الحكاية
كلمة قتلت كل حي يسكن القلب
حتى الصمت الجامد مات فيه
أيها الناي .. أيها الغريق .. أيها القتيل
أيها المرحوم .. لاتندهش
إن كانت يدان بالأمس تمسح الدمع
تمنح الحنان
تحميك من قسوة الزمان
قاتلتك الآن أيها العاشق
طعنة تلو طعنه
هل بقي في القلب مكان ليتلقى طعنات ..!؟
أزيح جرح ماضي
ليسكن جرح أخر مكانه
أمسح دمعه لتفسح الطريق لدموع أخرى قادمه
عاشق يجمع ما تبقى له من الحياة الخاليه
من معنى الحياه
يرجع للوراء خطوات
يحاول عبثا
الإمساك بالزمن الراحل عنه
بالماضي أقلام وورقه
وشمعة وقطرات
نزف من اوردته ومازج مع نزفه
سطور تبكي وحدتها
واشتياق مات الحنين فيه
شتات تبعثر فيه الأمنيات
فمن يرجعها .. من يلملمها
دعوة للبقاء للصبر .. والصبر مني
اشتكى وفيكِ اشتكى ..!!
نعم سأعود وإن كنت بقايا
سأعود وإن صرت رماد
سأعود إلى ما مضى
وحيدا
إلى تلك البقعه الخالية من الحياة
سأزرع زهرة ألأوركيد
وانتظر الشمس أن تشرق
وأودع الليل
بظلامه , بهمسه , بسكونه
وأفتح جفناي المقفلتين لنور
الشمس وضوء القمر
وأرفع يدي للسماء من جديد وأعلن
الرحيل
إن لم ترحل هي
ف إني أنا الراحل عنها
{ عيسى بوراشد ...