في حنجرتي أُحسُّكِ
تحت قلبي أُحسُّكِ
في خوفي ، في وحشةِ أصابعي أحسّكِ
في بدني كلّه
في أمعائي، و دمي ، و لهاثي
و حيرتي ، و جنوني
مثلَ وَخْزةْ
مثلَ حشرجةْ
مثلَ مسمارٍ يلتمعُ في راحةِ مصلوبْ
مثلَ نسمةِ نورٍ تهبّ من شمعدانٍ أزرقْ
مثلَ سؤالْ
مثلَ أرقْ
مثلَ لسعةِ قصيدةْ
مثلَ أنْ يصرخَ الخائفُ: يا ويلي
مثلَ شهقةٍ خلفَ طيفٍ سرِّيٍ
ينبعُ من الظلامْ
مثلَ أنْ يقول أيوب لخالقِه
” يا ربي .. عبْدُكَ صابرٌ و ضعيفْ “
مثلَ أنينِ عبدٍ مُمْتنٍّ لأنَّه يتألمْ
أُحسُّكَِ تحت قلبي
و أكثرَ مما تحتَ قلبي
لهذا أقول لكِ
لا تَمْتحِنِّينْي طويلاً
أخافُ أنْ أَهْلَكَ قبل أنْ أصلَ
إليكِ
{ الٍناًيـْ