BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS »

الـنـاي

مرحبا بكم فى موقعي الذي وضعت فية بعضا مما سطرة قلمي فى محاولة محاولاتي سكب المشاعر عبر الحروف وكيف كان دفئ المشاعر فمازال في الأفق بقية شموس ومازال في الروح بقية عشق وبحار وأشرعة

الأحد، 31 يناير 2010

(¯`•._ رحماك ياربي¯`•._)

تنهكني الأيام حبيبتي و أنا منهمك في أعالي عالم أحلامي البعيدة..التي لا يعرفها غيرنا و لا يدركها سوانا بما ينتابها من جنون ، و لحظات يطفو على سطحها الهذيان ، و نتكلم بما نتألم..حيث لا يفقه لغتنا أحــد

نركض ركض المغرمين لكننا دوما و كما أعتدنــا مرغمين على الانحناء لنصل متأخرين إلى  أوهامنا..التي استهلكنا فيها كل أنفاسنا بكامل إحساسنا الداكن، و بالوجع الراكن خلف مطامعنا و مطامحنا المسلوبة المصاحبة لليالي الدامسة المتكررة..فقط لأننا أردنا المستحيل..في أن نختار فترة من أعمارنا نمكث فيها بقية العمر

نطل من خلف انكساراتنا ببرقع لعلنا نسترق بعض المتعة الهاربة ، و نسهو دائما أنها تضيع منا القطعة بعد القطعة و تحتل أماكننا الرقعة بعد الرقعة ،، فلا نجد بعدها لأنفسنا إقداما أو حتى رجعة

و نتلاشى كما تتلاشى كل الأشياء التي كانت تغرينا بعذوبة الركض،، و تنفجر في طريقنا ألغام الحزن و الألم فتدمينــا..، و توجعنا الذاكرة..لكننا لا زلنا نحمل لها عشقا فاتخذناها مكانا نستجم فيه بحرقة لأنها مرتعا غرقت فيه بواخر أمانينا

إنه زمن يبعث بدائه المزمن لندمن فقه الانهزام، و نلقن أبجديات الفشل فتنتحر عزائمنا لنقدم العزاء الذي يليق بحجم نكسة أرواحنا التي تحاول استعارة النجاة من طوفان لا نركب فيه سفينة نوح

و في بطن حوت ضاعت منا كلمات يونس

و في نار لم تكن بردا و سلاما تحترق فيها العواطف عند نضجها،، تتحول الى رماد تبعثره و تفرقه عواصف الحياة

هي ياحبيبتي لعبة الأيام فلا تحزني،، و لا تبتئسي لأنها تمارس قواعدها

فمتى جمعت فرقت، و متى أعطت منعت، و متى رفعت وضعت ، و ما رأيتها أحسنت إلا و أقمعت، و متى أوصلت قطعت ، و ما أسعدت قلبا إلا و بالتعاسة له أسرعت ، و لا أراحت روحا إلا و لها انتزعت

فلملمي قطرات الدمع التي تبلل وجنتيك، و أعتادي على أيام مرقعة بخيوط الهذيان ، و مرصعة بالجنون..نلبسها غصبا لتتعالى الأصوات من حولنا ، و قهقهات تحمل سخرية القدر ، و استهتار البشر

ها هو عاشق..ها هو عاشق العاشقة..مجنون ها هو

نلتفت بألم نحاول دس وجوهنا بين جنبينا، و نستبسل في ان لا نسمع..لكننا نسمع. ألا نتكلم...فنتألم أكثر

دعيني خليلتي أستنشق عذابي لأنه ما صار عذابا إلا و سبقت فيه العذوبة...و اتركيني أغفو قليلا على عتبة زمن تعبدت فيه، ونبع فيه إيماني حد التصوف..رغم التخوف

و بتنهيدات متقطعة تلسعني عقارب الساعة و تأبى إلا أن تستمر ، و تبث سمومها في روحي التي أعلنت موتها بوقت قصير بعد ميلادها

لكن الحركة الساكنة ..مجرد وقت إضافي أنتظر فيه موتا رحيمــا ،فارحماك ياربي

و إلى ذلك الحين أستمر في  الهذيان

ويتواصل عزف الناي

بتواصل الجنون

و تذيل كل خاطرة بكلمة

قد أعود بعد حين

من يدري

كنت هنا

أحتضر

الـــنـــاي