هناك وفي ذات المكان
عندما بلغت القلوب الخناجر
في لحظة اللقاء
كدت أسقط حينها
أشعر وكأن الأرض تحترق
مدن من النيران حولي تناديني إليها
ليتني لم أكن هدفا للحب
ليتني لم أكن بين يديها
في ساعة السحر
ليتني لم أخدع بما قدمته لي
من هدايا
ليتها لم تخلق بعد
أخذت النيران تلتهم جسدي
لا زلت في لحظات الوعي
رأيتها من بين ألسنة اللهب
تبكي خبثا وكيدا
قررت حينها أن تحترق معي
ليحترق معها دليل إدانتي الوحيد
لكنها فاجأتني
فاجأتني بإطفاء النيران
في جسدي وإخمادها
ثم ضمتني إليها
شعرت بما لم أشعر به من قبل
شعرت وكأنني ذلك الطفل الصغير
نظرت في وجهها
فإذا بدموعها تتساقط في
مشهد حزين
لم أستطع حينها سوى أن أعتذر
كبراءة أخيرة أسجلها
لكنه الجرح القديم لم يلتئم
فألقيتها إلى حيث لن ترحمها
تلك النيران التي لا تزال مستعرة
مخطيء أم مصيب
لأ يـهـم
فإنها ذات يوم
صوبت نحو قلبي
كل سهامها
الـــنــاي
*مجرد رحله مع الهذيان لا تستاهل الكثير
ولكن لشعوري كتبت في هذا اللحظه دون ترتيب مسبق